الاثنين، 28 يناير 2008

نجوم فنادقنا لا (تضيء) طريق توجهنا السياحي المقبل

وجه مهتمون بالجوانب السياحية عدداً من الملاحظات الهامة حول الفنادق العاملة في مختلف مدن المملكة، يمكن في حال معالجتها أن ترفع الفنادق تسويق غرفها للنزلاء بنسب أكثر من الوضع الحالي من خلال المواطنين والمقيمين بالمملكة، وخاصة في ظل وجود معوقات عدة أمام زيادة نسبة القادمين من الخارج كسياح وزوار الى المملكة إذا ما استثنيت فنادق مكة والمدينة المنورة في ذروة موسمي العمرة والحج.(الرياض) من خلال هذه الصفحة طرحت الأسبوع الماضي على مسئولي الفنادق رؤيتهم حول حال وضع نشاط وشغل الغرف الفندقية وبشكل خاص في الرياض والمنطقة الشرقية، ونكمل اليوم بالجزء الثاني الذي يمثل رؤية واسعة ومتخصصة من مهتم بالجوانب السياحية حول فنادقنا مع مقارنتها بالفنادق في الخارج، وكذلك وجهات نظر لمواطنين سعوديين حول الفنادق من خلال تجارب مرت بهم، وهم يتفقون على أن أسعار فئات الخمس نجوم ليست مناسبة للنسبة الأكبر من المواطنين، والأهم من ذلك أن مستوى النجمات الأقل تبقى اقل من سعرها في مستويات النظافة والخدمة وليست في مستوى مثيلاتها بعدد النجوم في الخارج.أين فنادقنا ؟عبدالمجيد بن محمد المدرّع أحد مشرفي موقع (العرب المسافرون )ومتخصص بالشئون السياحية تحدث بشيء من التفصيل عن الفنادق في المملكة والخارج وبدأ بتجربة شخصية له قائلا (في إحدى العطل الرسمية اتجهت إلى مدينة الخبر بقصد زيارة بعض الأقارب و الأصدقاء، و قبل خروجي من مدينة الرياض، أخذت أفكر في الفنادق الموجودة في مدينة الخبر و ما هو الفندق الذي سأتوجه إليه، فمررت على إحدى المكتبات الكبيرة في الرياض للبحث عن دليل سياحي للفنادق الموجودة- كما هو الحال في الكثير من الدول الأخرى- لكني صدمت لعدم وجود دليل واحد يشمل الفنادق السياحية الموجودة في مدن المملكة كلها).وأضاف تعد هذه المشكلة أهم المشاكل السياحية الموجودة في المملكة فالباحث عن الفنادق في السعودية قد يجد ذكرا لبعض الفنادق الموجودة في إحدى المدن ضمن دليل سياحي يخص هذه المدينة و غالبا تكون باللّغة الإنجليزية، و دليل الفنادق هذا مقصود به دليل يشمل معلومات متكاملة عن كل فندق و يدعم هذا الدليل بصور للفندق، و هذه هي إحدى أهم المشاكل التي تواجه السعوديين و المقيمين في حال سفرهم لمدن أخرى، و لذلك نجد أن أغلب السعوديين عوائل وشباب يتجهون للمدن الأخرى دون علم مسبق إلى أي فندق سيتوجهون بالتحديد، فالبحث عادة يكون بعد الوصول وقد يستغرق البحث في بعض الأحيان و خاصة أيام العيد إلى بضع ساعات وبالتالي قد يضيع وقت الإجازة دون الاستقرار على سكن مقنع ومريح.واشار المدرع الى أن تفاوت القدرات المالية للكثير يجعل بعضهم يبحث مباشرة عن فنادق الخمس نجوم و بعضهم الآخر يبحث عن فنادق من فئة النجمتين أو الثلاث، أما من ناحية الأسعار فنرى أن أسعار الفنادق شبه ثابتة طوال أيام السنة عدا أنها تزيد في أوقات المواسم، و لكنها لا تنخفض في غير تلك الأوقات على الأقل في أكثر المدن بالمملكة ، أما في الدول المجاورة فإن الفنادق تتنافس في ما بينها لاستقطاب السياح، و لملء أكبر عدد من الغرف في الفندق، لتحقق بذلك أرباحا تعود عليها بالفائدة، ونرى كثرة العروض والإغراء في الأسعار والخدمات التي تقدمها فنادق الدول المجاورة، فلهذا نرى حركة دائمة و كبيرة عليها، فالفنادق في الأوقات الموسمية قد تزيد من سعرها و لكنها في نفس الوقت تقوم بتخفيض الأسعار عن السعر الأصلي في المواسم الأخرى و في أيام وسط الأسبوع، و بينما نرى فنادق أخرى تغري السياح بعروض مغرية كأن يعطى ليلة إضافية مجانية، أو وجبة إفطار ضمن برنامج الفندق أو سيارة لفترة الإقامة، التي لا تكلفهم كثيراً بقدر أن تقديمها خدمة ترضي الزبون و تجعله زبونا دائما لها تكسبه بشكل مستمر.واستعرض كذلك تعوُّد توجه الكثير من السعوديين وخاصة من رجال الأعمال على الذهاب لفندق معين، ويرجع ذلك حسب وجهة نظري لعدم معرفته بالفنادق الأخرى جيدا، أو أنه يحفظ رقم هاتفهم، و البعض الآخر يعرف أحد موظفي هذا الفندق و الذي يقدم له خدمة خاصة و التي تكون غالبا تخفيضاً بسيطاً جداً أو ترحيباً خاصاً به لدى وصوله.ونلاحظ أن الفنادق العالمية الموجودة في المملكة لديها نظام النقاط العالمي والذي يجمع به أكبر قدر من النقاط للحصول على عروض خاصة غالبا تقدم له في الخارج، و تندر رؤية هذا النظام في الفنادق المحلية، بالرغم من معرفتنا الجيدة بالربح الذي قد يحققه هذا النظام لهذا الفندق والذي يجعل الزبون يحرص على السكن عندهم دائما لاستغلال النقاط التي قد يستفيد منها يوما من الأيام في خلال إجازته وعند حاجته للسكن في مدينة ما.ويرى المدرع أن المتصفح لبعض الصحف المحلية، يرى فيها دعايات و عروضاً لفنادق في دول مجاورة، فمتى يأتي اليوم الذي نرى فيه الدعايات والعروض الخاصة والمستمرة للفنادق السعودية، باستثناء بعض الفنادق في مدينة مكة المكرمة. ولو سألت بعض رجال الأعمال أو بعض الشباب عن بعض الفنادق لذكر لك تميز مدخل الفندق وجلسات الاستقبال (اللوبي )، بينما لا يعرف شيئا عن جودة غرفهم و خدماتهم الفندقية. ومن أكثر ما يهم زبون الفندق عادة هو الأثاث، فالنظافة أحيانا لا تكفي، فنرى بعض الفنادق فئة (5) نجوم لم تغيّر أثاث غرفها منذ سنوات، فمهما كان التنظيف يوميا فإنه يلاحظ قدم الأثاث في الغرف، والبعض من مرتادي الفنادق عموما يهتمون غالبا بنظافة دورة المياه داخل الغرفة وسعتها و توفر جميع المستلزمات فيها. و من الأمور الأخرى التي تهم الزبون هو سهولة إيقاف السيارة، فمعاناة المواقف قد تضطره إلى الذهاب لفندق آخر. وللمعلومية فإن السعوديين قبل سفرهم إلى الخارج لديهم اهتمام خاص بالفندق وبموقعه، فهل سنرى فنادق تلبي حاجات المواطن و السائح القادم من الخارج في مدن توجهها سياحي مثل أبها و الطائف و جدة و الرياض و الخبر.وسجل المدرع في نهاية حديثة ملاحظات هامة على الفنادق فبالرغم من حرص الكثير من الفنادق على راحة زبائنها نجد أن الفندق يحرص على متابعة (الثلاّجة) بعد خروج الزبون من الغرفة و قبل دفع الحساب، فالثقة شبه معدومة و خاصة تجاه بعض الشباب الذي أعطى انطباعا سيئا عن جميع الشباب، و لكن الطّامة الكبرى هو متابعتها بعد رجل كبير أو رجل أعمال، فأنا أعتقد أن السؤال يكفي في هذه الحالة، و الفندق لو خسر لن يخسر سوى قارورة ماء أو مشروب غازي. لذا يجب حل جميع المشكلات التي تعزل السعوديين عن الفنادق السعودية، لأننا بلد يتجه نحو السياحة بخطى قوية، و لهذا يجب الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة، وتمنى رؤية دليل فنادق و أدلة سياحية و خرائط ليس في المكتبات فقط بل نتمنى رؤيتها في المطارات، حتى يستفيد منها القادمون، هل فنادق فئة 5 نجوم أو 4 نجوم أو 3 نجوم هي نفس المستوى في الدول المجاورة من نفس الفئة، الإجابة نتركها للمجربين !!غرف مغلقةمحمد احمد الغامدي يعمل بالقطاع الخاص وكثير السفر بسبب حاجة العمل يقول إن فنادقنا لا تختلف عن اغلب الدول العربية من حيث السعر ومستوى الخدمات إذا ما استثنينا دبي بسبب الطلب عليها من السعوديين بالدرجة الأولى فهم من أكثر الفئات التي أسهمت في شغل أماكن السكن لديهم من شقق وفنادق وبالتالي كنا سبباً لرفع الأسعار، ولكن المهم من مسئولي الفنادق في الداخل الاهتمام بوضع عروض تسويقية وفقاً لواقع العرض والطلب، فليس من المعقول أن نشاهد أن الفنادق تعرض الغرفة الواحدة بسعر يصل الى 500 ريال، ولديها العشرات من الغرف المغلقة، ولو تنازلوا كما يحدث في مكة والمدينة في فترة الصيف لرأينا إقبالاً كبيراً عليها حيث تنزل أسعار فنادق مكة والمدينة الى ربع الأسعار المعتمدة كما نقرأها من على أبواب الغرف في فنادق خمس وأربع نجوم.وتمنى الغامدي أن تحسن فنادق الدرجة الأولى بشكل عام مستوى النظافة بها وكذلك الأثاث حيث نشاهد أنها تأخذ نسبة كثيرة من المواطنين لأن أسعارها معقولة ولكن للأسف لا تناسب واقع الخدمة بها حيث فيها الكثير من السلبيات.سلمان بن سعد العنبر يرى أن الفنادق في المملكة تختلف في مستوى خدماتها وأسعارها واغلب الفنادق في المملكة من فئة الخمس نجوم وقلما أن تجد فندقاً متوسط الدرجة وان وجدته يكون سيئاً من ناحية النظافة والخدمات وكذلك الأسعار لان غالبية الفنادق المتوسطة الحال يكون مضى عليها زمن طويل وتحتاج تجديد، واعتقد أن الشقق المفروشة سحبت البساط من تحت الفنادق العادية وتفوقت عليها من جميع النواحي ولم تبقي غير الفنادق الخمس نجوم وهي في طبيعة الحال قليلة وذات أسعار مرتفعة بسبب الرفاهية التي توفرها للنزلاء ويعجز عن تحمل تكاليفها السائح ذي الدخل المحدود.وأشار العنبر الى اختيارة للفندق يكون من خلال اطلاعة على أكثر من فندق واختيار المناسب من ناحية النظافة والخدمة والسعر أما الفنادق التي يتم اختيارها من خلال الأصدقاء تكون عادة في المواسم كالأعياد والإجازات وهي التي يعاني منها السائح والمسافر في المملكة بسبب أزمة في السكن في مثل هذه الفترات كما يحدث عندما يسافر الكثير من أهالي الرياض الى الشرقية في الإجازات القصيرة.ويتفق ماجد العمارى مع العنبر والغامدي في الكثير من الملاحظات حول الفنادق، ويتمنى أن تكون الرقابة سواء من الغرفة التجارية أو غيرها من الجهات الحكومية أكثر اهتماما وجدية، وحتى تحسن من مستوى إدائها فأغلب دول العالم والتي تهتم بالسياح بشكل خاص تحرص على تقيِّم الفنادق بشكل دورى، وتعاقب إذا ما قصرت في مستوى النظافة أو كان أثاثها قديماً لم يغير لسنوات طويلة، وعندنا تجرب الكثير من الفنادق وخاصة الدرجة الأولى وذات الأربع نجمات واقل من ذلك، وستكون المعضلة أكبر لوكان من يرتاد مثل هذة الفنادق المتواضعة سياح من الخارج، حيث تعطي انطباعاً غير جيد عن بلادنا لا نرغب به في ظل توجه واهتمام بتنشيط السياحة على مستوى كبير.

ليست هناك تعليقات: