الاثنين، 28 يناير 2008

« شانت ياقب » الأسبانية عشق الأوربيين رغم وعورتها

http://www.alriyadh.com/2006/02/10/article129628.html

متابعة - احمد غاوي:
يكمل في هذا الأسبوع عبدا لمجيد المدرع أحد مشرفي موقع (العرب المسافرون) جولته في أسبانيا وتحديداً في إقليم (كانتابرية) قائلاً: بدأنا بأخذ جولة في تلك المنطقة على أقدامنا، وبعد التعمق قليلا في تلك المنطقة، وجدنا لوحات إرشادية إلى الغابات، فأخذنا الفضول للوصول إلى تلك المنطقة، وعند وصولنا لبداية مدخل الغابة وفي منطقة كثيفة الأشجار، دخلنا مسافة بسيطة بين الأشجار، ولكن لأسباب عدم الاستعداد والبعد عن الكوخ وخوفا من الضياع قرّرنا أن نعود أدراجنا إلى الكوخ الذي كنا فيه - كما ذكرت ذلك في الحلقة الماضية -، وقرّرنا تعويض عدم دخولنا الغابة بالجلوس على مطل أكثر من رائع في تلك المنطقة، يطل على القرى القريبة، ويمكن من خلاله رؤية البحر لكن على مسافة بعيدة. وبعد ذلك عدنا إلى الكوخ للراحة قليلا والاستعداد للمغادرة إلى نقطة جديدة، وبعد تركنا لهذا الكوخ بالرغم من أننا لم نكن نريد تركه، ولكن إجازة الأصدقاء تمرّ بسرعة، توجهنا عبر الطريق البحري لمنطقة (كانتابرية) ودخلنا إقليما جديدا وهوإقليم (أشتورياش)، وهوإقليم معروف في التاريخ الأندلسي، وهدفنا بالتحديد كان (كوفادونجا)، وقد لا يعرف الكثير ما هو هذا الاسم ولكن نحن العرب نعرف هذه القرية باسم (صخرة بلاي)، وقبل المرور بهذه الصخرة كنت قد مررت على ( كانقاس دي أونيس) الواقعة على منطقة منخفضة والتي كانت عاصمة المملكة النصرانية قبل مدينة (أوفييدو) ومدينة (أوفييدو) هي إحدى المدن الإسبانية الكبيرة والجميلة اليوم،.
ومنطقة (كوفادونجا )هي منطقة وعرة وصعب الوصول إليها، ويمكن الوصول إلى الصخرة بالسيارة ولكن النقطة الأعلى للجبل يمكن الوصول إليه مع طريق صغير ممهد للمشاة ويأخذ الطريق للوصول إلى القمة حوالي الأربع ساعات والنصف. وفي هذه المنطقة بضعة بيوت ومطاعم ومقاه، نظراً لكثرة السّياح الغربيين القادمين إليها، بالإضافة إلى الحجّاج الأوروبيين الذين يمرون عليها في طريقهم إلى المدينة المقدّسة (سانتياغودي كومبوستيلا) والتي عرفت في التاريخ الإسلامي باسم (شانت ياقب )، وهؤلاء الحجّاج يقدّسون هذا المكان ويعظمونه، واليوم فإنه يمكن الصعود إلى هذه الصخرة، واسمها ( أوسيبا) بالرغم من ارتفاع مكانها، عن طريق سلم. ويوجد داخل هذه الصّخرة كنيسة صغيرة واسمها كنيسة عذراء (كوفادونجا) وهي صخرة مسطحة تطل على الوادي بأكمله، وفي أسفل هذه الصخرة توجد بحيرة صغيرة يقذف الناس فيها نقودا معدنية، وأمام هذه الصخرة يوجد جبل خينيس الذي تعلوه كاتدرائية(كوفادونجا). وقمنا بالتقاط صور من نفس المكان الذي وقف فيه المسلمون الفاتحون، وتأملنا وعرفنا بالتحديد لمَ لم يستطيعوا السيطرة على تلك المنطقة، (بالتأكيد بسبب وعورتها الكبيرة).

ليست هناك تعليقات: