عبدالمجيد المدرع متخصص وباحث سعودي في تاريخ الأندلس، ومتابع للتراث في اسبانيا وواقعه الحالي يستعرض للرياض في ستة أجزاء جوانب من ابرز الآثار السياحية في هذا البلد الذي تقوم حركته الاقتصادية على السياحة بشكل أساسي وكبير وفي "غرناطة" نصيب الأسد من تلك الآثار ولكن الآثار الإسلامية منتشرة في كل جنوب الأندلس ووسطها وبعض مناطق الشمال وجزر البليار. وتعرف الأندلس اليوم فقط بمنطقة جنوب إسبانيا وهي إحد الأقاليم الرئيسية في إسبانيا - الأندلس حيث يوجد بها مرسية، بلنسية، جزر البليار، إستريمادورا، قشتالة، المنجى، مدريد، كتالونية، أراجون، جليقية، استورياس، الباسك، لا ريوخا، نافار، كانتبرية، بالإضافة إلى جزر الكناري وسبتة ومليلة) يقسم إقليم الأندلس إلى 8محافظات وهي "ولبة، اشبيلية، مالقة، قرطبة، غرناطة، جيان، المرية، قادس".
غرناطة
بدأ المدرع حديثه عن هذا الآثار الإسلامية في الأندلس بغرناطة التي تدخل ضمن محافظتها اليوم مدن كان لها الشأن الكبير مثل لوشة، أرشذونة، شلوبانية ، المنكب، وادي آش وبسطة ومكلين ومتريل وغيرها الكثير.
وتحتوي مدينة غرناطة على الكثير من الآثار الأندلسية من قصور مثل قصر الحمراء وقصر شنيل قصر عائشة الحرة وحوالي 6بيوت عربية بالإضافة إلى 3مساجد و 22بئرا بالإضافة إلى أسوار المدينة القديمة وأبوابها وجسورها.
ويقع قصر الحمراء في الجنوب الشرقي للمدينة، وقد اختلف المؤرخون في سبب تسميته بالحمراء فهناك من قال انه نسبة إلى بني الأحمر وهناك من قال بأنه نسبة إلى لون القصر ويمكن تقسيم قصر الحمراء إلى أربعة أقسام رئيسية وهي القصبة وهي مركز القصر العسكري ومركز الحماية، والقصر الناصري وهو من قصور الملوك وبلاط الحكم، والقسم الثالث هو جنة العريف وهي عبارة عن حدائق في أعلى القصر، والقسم الرابع والأخير هو الحدائق والقصور والساحات الواقعة بين القصر الناصري وجنة العريف.
ويوجد في غرناطة معلم "القصبة" حيث بنيت على مراحل ما بين القرن الحادي عشر والقرن الخامس عشر الميلادي، وتقع على أعلى مرتفع من جبل الحمراء، وكانت هي المركز العسكري ومركز الحماية للقصر، وكانت تعرف في حينها بالقصبة الجديدة لأنه كانت توجد قصبة أخرى في حي البيّاسين وكانت تعرف بالقصبة القديمة. تحتوي القصبة على ثمانية أبراج، ففي القسم الشمالي من القصبة يقع برج الأشراف (دي لو إيدالقوس)، وبرج الحراسة (دي لا فيلا) وهو برج مربع عرض كل جانب منه 16م وارتفاعة 26.80، ويعتبر هذا البرج رمزا للقصبة لأنه في واجهتها، وعند سقوط غرناطة قامت جيوش النصارى برفع العلم على هذا البرج إيذانا بسقوط غرناطة. أما البرج الثالث فهو برج البارود (بولبورا) وهو برج تخزين البارود. أما على جانبي القصبة فيقع برجان، البرج الشرقي وهو برج الأسلحة وفيه بوابة الأسلحة وكانت هي البوابة التي تصل القصبة بحي البياسين عبر جسر القاضي وجسر القاضي هذا يقع في أسفر المدينة ويمكن رؤية بقاياه في بداية حي البيّاسين بالقرب من الساحة الجديدة (بلاثا نويبا). أما البرج الغربي فهو برج السلطانة وهو من أصغر الأبراج وكان يعد مخزنا وسكنا. أما الجزء الجنوبي فيه أربعة أبراج الأول وهو برج الدلو وهو برج تم بناؤه بعد سقوط غرناطة على يد النصارى وهو برج يصل القصبة بالقصر الناصري، والبرج الثاني المقابل له وهو برج التكريم (أوميناخي) وهي من أقدم أجزاء هذه القصبة ويبلغ ارتفاعها 26مترا ويحتوي هذا البرج على ستة طوابق وكانت هي المركز القيادة للقصبة كلها أما البرج الثالث فهو البرج المهدوم (كيبرادا ) ويقع هذا البرج في الواجهة الجنوبية الغربية للقصبة، والذي يطل على ساحة الآبار التي كانت تحتوي على آبار مياه، وهناك باب آخر يقع في الجهة الغربية من القصر وهو باب الشريعة أو العدالة (خوستيثيا). و البرج الرابع وهو برج الدراق (أدارجيرو) والمقصود بالدراق هو صانع الدرقات وهي تروس الجلد، أما بالنسبة لقلب القصبة فقد كانت تحتوي على مساكن العسكر.
هناك تعليق واحد:
كانت لي ايام جميله في قصر الحمراء
إرسال تعليق